تأسست مدينة الأرطاوية مع نهاية عام 1910
وبداية عام 1911 كان الأرطاوية أول هجر
الإخوان
وقد بُدء في تشييد المنازل وحفر الأبار في
نهاية عام 1910م الموافق 1328هـ وأول من سكنها كان عدد من
أهالي مدينة حرمة يقدر بثلاثين ورجلاً وكانوا قد ارتحلوا من
حرمه إلى الأرطاوية بسبب نزاع دب بينهم وبين اهلها حول شددهم
الديني. لم يطب لهم المقام في حرمة لحصول مشادات آنذاك بينهم
وبين أهلها فرأوا انفرادهم بهجرة، واختارو موضع الأرطاوية حيث
الآبار والموارد وجودة المرعى، وحيادية الموقع وبعده عن احتمال
قيام إشكاليات أو نزاعات مع متجاورين حسب ماتمليه الظروف
االمكانية في ذالك الزمن. فكتبو خطاباً إلى الإمام عبد العزيز
يستأذنون، وخطاب إلى فيصل بن سلطان الدويش شيخ مطير عن رغبتهم
الاستيطان لأن الموقع من مراتع مطير ومواردهم. وذكروا أن الهدف
العبادة والدعوة إلى الله تبارك وتعالى. قام بتأسيس الأرطاوية
أميرها عبدالمحسن بن عبد الله بن عبد الكريم وجماعة من الإخوان
الملتزمين الذين انتقلوا إليها من حرمة وبدء إعمارها عام
(1328هـ ،1329هـ/ 1910م ،1911م) وعرفت كهجرة ناشئة عام
1230هـ/1912م.
وبعد معركة جراب عام 1915/1333هـ نزل فيصل
الدويش الأرطاوية وترك حياة البادية فأمر الملك عبد العزيز
ببناء قصر له وبني القصر في شرقي البلدة خارج السور القديم وهو
لايزال موجوداً حتى الآن، وبنزول الدويش للارطاوية نزلتها
مجموعة كبيرة من القبيلة فيه وأصبحت أكبر هجر بوادي مطير فكبرت
البلدة وأزداد سكانها.
برزت بعدها الأرطاوية كأحد أشهر وأكبر هجر
الأخوان آنذاك وشارك مقاتلوها في معركة حمض ومعركة الجهراء وفي
فتح حائل عام 1921 وحصار المدينة المنورة في الحرب الحجازية
إلى معركة السبلة عام 1929 م وكان يخرج منها عام 1926 نحو
2,000 مقاتل برئاسة فيصل بن سلطان الدويش، أمير قبيلة مطير،
وأحد أهم قادة الإخوان.
|